ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

النسخ المعتمدة

صفحة 63 - الجزء 1

  قد كررت مراجعة الديوان أكثر من ثلاث مرات، إصلاحاً وتعديلاً وما يتعلق بها، بل يعلم الله أني كنت أمكث في بعض القصائد القوية الألفاظ، الجزلة العبارات قرابة الشهر أو يزيد عليه، لا سيما فيما يتعلق بذكر المناطق والبلدان الحجازية والتهامية واليمنية القديمة، وقد استغرق مني عمل الديوان في هذه المرة جزءاً كبيراً من الوقت، وجهداً في النفس والفكر والمراجعة والبحث والمقابلة والإصلاح، ولم أرد بذكر هذا إلا أن يعذرني المطلع فيما وجد من غلط أو هفوة أو سقطت قلم، فجانب الإمام المنصور بالله # جدير بأن تقطع الأعمار والأوقات وتهدر الأموال في سبيل توضيح وإبانة علمه وفضله ومكانته، وقد حاولت جاهداً أن أترجم أيضاً لكل شخصية ذكرها الإمام #، سواء ممن عاصره، أو ممن تقدمه، أو ممن عارضه، أو ممن أراد أن يذكرهم ليقتدي بهم من قال القصيدة من أجلهم، وشرحت أيام العرب التي ذكرها وهدفها في ذكرها أن يستثير الحفائظ، ويشحذ الهمم، ويُذَكِّر القبائل بمواقفها الشريفة، وأيامها المأثورة التي سطرت في التاريخ، وامتلأت بذكرها الصحف، والتي كانت أو أكثرها لأجل مكارم الأخلاق من حماية جار، أو نصرة مستضعف، أو يذكرها ليذكر العرب بمواقف من سبقهم من القبائل التي تفانت فيها العرب، وقتلت فيها صناديدها لأجل غضبة لحمية، أو ثأرة لعصبية، وكلها لا يرتضيها الشرع ولا يحبها الإسلام، ولكن يريد الإمام أن تكون عصبيتهم للحق، وثأرهم للمظلومين المستضعفين من الآل الأكرمين.

  ملاحظة: صور المخطوطات قد أرفقت في الطبعة الأولى، وبعضها ليس بتناول يدي حال الكتابة لهذه المقدمة.

  وأخيراً: أتوجه بالشكر الجزيل إلى من مد يد العون والإسهام في إخراج هذا الكتاب إلى حيز الوجود، كما أشكر الأخ الفاضل الأديب محمد بن علي بن حسن الشرعي الذي ساعدني في بيان الجزء الأوفر من بحور شعر هذا الديوان، كتب الله أجره ووفقه وأعانه.

  وختاماً: نسأل الله قبول الأعمال، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وأن يرزقنا حب محمد وآله، إنه على كل شيء قدير.

  إبراهيم يحيى عبد الله الدرسي الحمزي وفقه الله وثبته وسدده.

  يوم الأحد الموافق ٦/شهر ربيع الأول/١٤٢٤ هـ.

  صعدة - الحمزات