وأما الفصل الرابع
  وهو الذي شكى له عنا ما هو به من الراضين، فأعطينا في كل جهة ما سأل المذكوران، وهما شاهدا عدل في ذلك، ومن معهما من المسلمين، واستوصينا في الجهات الباقية من وثقنا به، ورجونا قيامه بذلك، وبتفقد أحوال الضعفاء والمساكين، فما علينا بعد ذلك تبعة، ونسأل الله النجاة والسلامة، وحسن الاستقامة.
  ثم ساق الكلام إلى ذكر الذماري ومسعود الحبشي ودحروج، وقد تقدم الكلام في ذلك.
[دعاء الإمام # للسلطان جكو ومبارز]
  ثم ذكر فضلاء أهل البيت الطاهرين، كشيخي آل الرسول وكالسيد يحيى بن علي، وما عاب علينا في أمر المذكورين، وما شهد به علينا من احتقارنا للصالحين:
  فنعوذ بالله من ذلك، وأن نكون كذلك، وإنما هذا اعتقاد الفقيه - أرشده الله - فينا؛ لا اعتقادنا فيه ولا في من دونه من المسلمين، وإنا في هذا الحال عليه مثنون، ولما خصه الله به مما يعتقده ناشرون.
  وأما قوله في ذكر جكو ومبارز: فإنما ندعو لهما بالهداية بعد صلاتنا على المذكورين جملة، أعني: الداعيين شيخي آل الرسول والسيد، وعلى من تقدم من آبائنا وآبائهم الطاهرين، وذلك ظاهر في قولنا:
  اللهم وصل على آلهما الطهرة، الكرام البررة، وأغصان شجرة النبوة، الفائزين بشرف البنوة، أهل الأنوف الحمية، والنفوس الأبية، اللهم ثبت أقدامهم في مداحض المسالك، وملكهم جسام الممالك، واعطف قلوب أوليائهم إليهم بالمحبة والوداد، ومكنهم في البلاد، واطمس رسوم الجور والفساد، بحقك يا رب العباد.