[الجواب على الإعتراضات على السيرة]
[الجواب على الإعتراضات على السيرة]
  وأما ما ذكر - أيده الله - من اعتراض المعترضين في السيرة، فقد مر في الناصحة المشيرة بترك الاعتراض على السيرة بعض ما سأل عنه، وهو موجود، وإنما نذكر الأهم فالأهم على وجه الاختصار، وضيق الوقت، وتراكم الشغل، ومن الله سبحانه نستمد التوفيق:
[الإعتراض الأول: في الاحتجاج على البغاة]
  قال أيده الله في المسألة الأولى: منها ترك الاحتجاج على البغاة والبيان لهم في تمسكهم بالباطل، قال: وهذا يرد حتى في الغز لجواز أن يكونوا معتقدين إمامة من ولاهم من خلفاء بني العباس.
  الجواب عن ذلك: أن الدعوة لما اشتهرت وانتشرت في الآفاق والأقطار، وأمرنا بها إلى مرباض، ثم إلى بلاد الهند، وجزيرة قيس والعراق من ناحية المشرق، ثم أمر بها إلى مكة حرسها الله، ونشرت في أقطار الدنيا مع الحاج، ونسخت ثلاث عشرة نسخة، وفيها من التخويف وإلزام الأصول والاحتجاج ما لا يعمى عنه أحد من أهل البصائر، وكذلك صدرت إلى جهة الغز، وهي من أحد أسباب إقبال سيف الدين جكو بن محمد نفعه الله بصالح أعماله، وكتبت إلى السلطان إسماعيل في خاصة نفسه دعوة لطيفة، وهي الآن عندنا منسوخة، وكذلك إلى شهاب، وكذلك إلى وردسار وجند تهامة.
  ولما تثاقل نفر من الشيعة ومقلديهم من إجابة الدعوة أنشأنا رسالة تأكيد الحجة، بالغة مبلغها في الاحتجاج، سميناها (تأكيد الحجة) حتى خفّ على