[تشدد الأئمة على أهل المعاصي والفسق]
  ونزل عن سريره وخر ساجداً، وعفر جبينه وأمر بإخراجه، فكتب إليه يعتذره:
  أنا من عصاه لسانه في شعره ... ولربما ضر اللبيبَ لسانُه
  هبني أسأت أما رأيتم كافراً ... نَجَّاه من طغيانه إيمانُه
  وهو الذي عمر المشهدين المقدسين: مشهد علي # ومشهد الحسين #، وكان يأمر كل سنة بألف ألف درهم تفرق في العراق والحجاز على ضعفة أهل البيت وأشياعهم، والكلام في فضلهما جملة وتفصيلاً يطول شرحه.
[تشدد الأئمة على أهل المعاصي والفسق]
  وإنما جعلنا هذا مقدمة لما نذكره من التشديد على أهل الفسق في أمر الله ø:
  فمن ذلك: في الرواية أنه كتب إلى عماله يأمرهم بأخذ الرعايا بما فيه جملته:
  قد رأينا أن تأخذ أهل عملك بالعمل بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله ÷، وما صح عن أمير المؤمنين # في أصول الدين وفروعه، وبإظهار تفضيله على جميع الأمة، وتنهاهم أشد النهي من القول بالجبر والتشبيه، ومكايدة الموحدين، وعن التحكك بالشيعة، وعن الرواية في تفضيل أعداء الله وأعداء أمير المؤمنين، وتأمرهم بالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وبالقنوت في صلاة الفجر، وتكبير خمس على الميت، وترك المسح على الخفين، وبإلحاق حي على خير العمل في الأذان والإقامة، وأن تجعل الإقامة مثنى مثنى، وتحذر من تعدى أمرنا فليس لمن خالف أمرنا ورأينا إلا سفك دمه، وانتهاك محارمه، وقد أعذر من أنذر.