السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الشرب من ماء الطهور ومن الآنية المستخدمة]

صفحة 350 - الجزء 1

  موت نبيكم ÷ شيء، بل هو مستقر على أحواله، وليس به حجة بعده إلا الإجماع، وقد وصلكم في كتاب (صفوة الاختيار) الدليل على أنه لا ينسخ به، والدليل عليه أيضاً متقدم في كتب آبائنا $ ومشايخنا ¤، فلا وجه لذكرها ها هنا، لأنه موجود عندكم.

  وهذا الأمر - والحمد لله - أيها الإخوان لم ينزل به كتاب، ولم تمض به سنة، ولا قال به آحاد العلماء، فضلاً عن جماعة الأمة والعترة - أصلح الله أمورهم -، إنما السنة ما روينا عن أمير المؤمنين #، أن ابن الكوى سأله وهو على المنبر عن السنة والبدعة والجماعة والفرقة، فقال: (السنة: والله ما جاء به محمد ÷، والبدعة: والله ما خالفها، والجماعة: والله أهل الحق وإن قلوا، والفرقة: والله أهل الباطل وإن كثروا)، ولا شك أن محمداً ÷ بعث بالحنيفية السهلة، ولولا خشية التطويل لذكرنا لكم طرفاً من تعبد أهل الملل قبلكم الشاقة، وضعها الله بحكمته عنا وعنكم، ولم يعلم منه التجنب لرطوبات المسلمين أدناهم على أقصاهم، ولا التمييز عنهم، بل كان ÷ عند نفسه كأحدهم، بل كان في ترك التقشف والتقزز دون أحدكم، وقد قدمنا لكم الكلام في حاله مع النساء مع ظهور الحال، والآثار عنه ~ وآله، وعن أمير المؤمنين # أنهن منقوصات الأديان والحظوظ والعقول، وهن مع ذلك أقرب إلى الأقذار والأدران من الرجال.