مقدمة التحقيق
  #: وإذ قد فرغنا من الجواب عن معظم ما أورد واتبع هذا الفصل بعد هذا اليوم، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً.
  ولما وقف الفقيه الأجل أبو القاسم بن الحسين - أيده الله - على الجواب وتصفَّحَه، ندم على ما سلف منه، وتاب إلى الله تعالى وأظهر توبته، وطلع المنبر في مسجد جامع صعدة، واعترف بخطئه في ذلك على أعين الناس، ووصل إلى الإمام المنصور بالله # بشعر معتذراً من زلته منه:
  يا إمام الهدى إليك اعتذاري ... وإلى الله توبتي من ذنوبي
  أنا عبدٌ لآل أحمد رِقٌّ ... صادق الود فيه غير الكذوب
  أنا سيف الإمام بين يديه ... يوم حز الحلوق غير الهيوب
  يا بني حمزة موالي إني ... لكم اليوم كالأسير الغريب
  إن يكن نالكم من القول خدش ... لم أكن فيه بالحليم المصيب
  فأنا اليوم قارع السن راجٍ ... منكم العفو يا نقيي الجيوب
  وأنا السيف والمثقف والدر ... ع لكم عند نائبات الخطوب
  لا تناسوا ما كان من سابقاتي ... واجتهادي في نصركم أسلوبي
  وإذا ما الفتى أساء الدهر يومًا ... كفرته عنه حسان الضروب
  ٢ - كتاب الأجوبة الكافية بالأدلة الوافية، جوابات عن مسائل وردت من الشريف الفاضل نور الدين الحسن بن يحيى بن عبد الله بن سليمان بن الهادي إلى الحق #، إلى براقش مستهل ربيع الآخر، سنة سبع وتسعين (٥٩٧) ه، فأجاب عنها سلام الله عليه وعلى آبائه الطاهرين، وقد وصل الجند وهو يريد الغزاة إلى مأرب وبيحان تولى الله مكافأته.
  ٣ - الجواب على مسائل وردت من الشيخ المكين الأديب علي بن أحمد بن ذيب.