وأما الكرامات المشهورة الظاهرة
  ومنها: ما حكاه الشريف قاسم بن إبراهيم بن محمد الحمزي عن رجل من أهل محصم(١) أنه نذر للإمام # على حظيرة عنب له، فأنزل الله ø المطر الغزير على تلك الحظيرة خاصة، وعجب الناس لذلك.
  ومنها: ما حكاه الجرمي بن النفيل عن رجل من أهل شظب(٢) أنه آذى الإمام وأنكر إمامته، فأصابه في الحال تنحر على ثديه فصار يصيح من شدة الألم ويقول: أنا مستغفر تائب، وأنا أشهد أن الإمام مفترض الطاعة، محكوم بقيامه على وفاء خمس وتسعين، قال: أو وفاء خمس وثمانيين - الشك من الجرمي - فبرئ من حينه.
  وحكي أن رجلاً من أهل غناد يقال له عبدالباعث، آذى الإمام # فسقط من حيد، فكسر يده فجبرها، فما جبرت، بل خرجت من موضع الكسر.
  ومنها: ما حكاه عثمان بن بن علي بن عثمان الحجاجي - وكان مطرفياً - فأسلم، قال: سمعت رجلاً من كبار المطرفية، يقال له منصور بن محمد الخليفة يسب الإمام #، فأصابه آخر يومه ذلك سعال، وتمادى به حتى هلك - لا | -، وتبعه من أهل بيته ثماني جنائز في شهر واحد.
  ومنها: ما هو مشهور مع نقل الثقات من قصة علي بن موسى القيلاني المطرفي، بقرية تسمى الرأسين - من بلاد بني عبيد من بلد وادعة -، حكى عدة من الثقات أنه أتى يلتمس منهم شيئاً من الزكاة، فقالوا: قد سلمنا زكاة أموالنا إلى الإمام، فأطلق لسانه بالسب الفظيع، والأذى الشنيع، ثم انصرف إلى جانب من القرية، فقعد بموضع
(١) محصم - بكسر الميم وسكون الحاء وكسر الصاد -: قرية من عزلة بني سليمان، ناحية أرحب، شرقي ريدة.
(٢) شَظَب: جبل فوق مدينة السودة، غربي مدينة خمر من بلاد حاشد، وهو جبل واسع فيه قرى ومزارع.