السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الكلام في الفصل الأول

صفحة 97 - الجزء 1

  وأما انهزام ذلك الجمع من خمسة رجال: فنحن نُجِلُّك عن أن تجهل من أي شيء كانت الهزيمة، وانتقاض العزيمة، وإلا:

  وما بالنا أمس أسد العرين ... وما بالنا اليوم شاء النجف

  وأما ما ذكر من ركضه وأصحابه الحمزيين، لاستطلاع علم الفارسين:

  فما في ذلك من العيب والشين؟!

  فأي عصابة شم كرام ... جهلت مكانهم يا ابن الكرامِ

  لهم شهدت ملاحم صادقات ... بحسن الصبر في يوم الصدامِ

  وشبههم أبو حسن⁣(⁣١) صقورًا ... وأعداءَ الفواطم بالحَمَام

[بعض مواقف الإمام #]

  ثم سرد الحكاية إلى وصولنا أثافت، وما كان من حرب الهجر، وما فعل قبل ذلك وبعده من محمود الأثر، في القول والعمل:

  وهو كذلك وفوق ذلك، وما كرهنا تعرضه للحرب إلا استبقاءه للإسلام عدة، ولأهل العلم عمدة، ينابذ عنهم المخالفين، ويدافع أعداء الدين، فقد روي عن سيد المرسلين ÷ الأكرمين، مثل ذلك في تأخيره لأبي بكر عن البراز لولده عبد الرحمن.


(١) أبو حسن المشار إليه: هو الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان قدس الله روحه، فإنه قال فيهم أيام حروبه للصيد وبكيل وهم يومئذ جمرة الناس، فقال:

وضدهم ألف ونيف تجمعوا ... عليهم وهم عشرون حيث أقاموا

ولم يبلغوا والحمد لله طائلاً ... لديهم وهل تلقى الصقورَ حمامُ

تمت من حاشية على الأصل.