السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الرسالة الأولى: الناصحة المشيرة في ترك الاعتراض على السيرة

صفحة 99 - الجزء 1

  فهي في يده لا تفارقه، وأما أن يهز بها المضرب فما بالله علمناه، ولو علمناه لأنكرناه.

  وأما الخروج عن المشورة:

  فكل يخرج الناس لسره، ونحن جِماع ذلك، وبِكُرهنا أن نكون كذلك.

  وأما أمر الأكديش وسواه:

  فالأمر فيه كما ذكر، وليس يتعلق به جواب إلا فيما يتعلق بإضاعته، وإنما كان ذلك لضيق الحال، والأمر في صفته ظاهر.

  وأما حسيك خيلي:

  فلا يمتنع حسيكها وإن كانت قد وقفت ليالي كثيرة، منها متوالية، ومنها متفرقة؛ لعدم حمله أو عدم ما يختص بنا، والحاضرون ناظرون.

  وانتهى إلى ذكر الجنات، ومخرج بيت مساك، وما جرى منه من الأفعال الحميدة:

  ولا شك في ذلك وهو أهله، وعَلِمَ اللهُ لقد طُلنا بذلك على الجميع ممن هنالك، ولَكَأَنَّا فعلنا فعله، وقلنا قوله.

  وأما ذكره لكون مبارز⁣(⁣١) ومحمد بن إبراهيم والحسن بن حمزة⁣(⁣٢) خلفه:


(١) السلطان مبارز هلدري بن أحمد المرواني، من أكبر الكرد، وأشدهم عزيمة وبأساً، وكان إسماعيل سلطان الغز قد أساء إليه وقيده، وأمر به في البحر إلى جهة الشام، فرجع إلى اليمن هارباً من إسماعيل، وأقام في تهامة عند الأمير المؤيد بن القاسم بن غانم، يُغير في أطرافها، ونسب نفسه إلى طاعة الإمام #، فأرسل الإمام إليه رجلاً من أصحابه إلى تهامة، فلما وصله رسول الإمام استرّ بذلك وبادر إلى الإجابة، ووصل إلى أثافت في شهر شعبان سنة (٥٩٥) ه، فتلقاه الإمام بالإكرام ورفع منزلته، وسأله التقدم على الجند والسلطنة، وأحسن إليه الإمام إحساناً عظيماً، ثم =