نافلة الصدقة
  قوله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ٨}[النساء]، الأرجح أن الأمر هنا للندب؛ فيكون ذلك من نافلة الصدقة، وقد قيل: إنه للوجوب، وقيل: إن ذلك منسوخ، والله أعلم.
  قال الله تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى}[البقرة: ٢٦٣].
  وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}[البقرة: ٢٦٤].
  وقال تعالى: {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ٦}[المدثر]:
  في ذلك تحذير للمتصدِّق من المن والأذى للمتصدق عليه، وذلك بأن يذكره ما أعطاه من الصدقة.
  ويؤخذ من ذلك أن المن والأذى يبطل ثواب الصدقة.
  كما يؤخذ من ذلك أن الكلمة الطيبة صدقة.
  وقال تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ١٠}[الضحى]:
  فيه أن الواجب رد السائل بالرد الجميل ولا يجوز انتهاره، ولا تبكيته وذمه.
  قوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}[البقرة: ٢٤٥]، القرض الحسن: هو ما كان خالصاً لوجه الله تعالى، لا يراد به جزاء ولا شكور، ولا يتبع بالمن والأذى.
  وفيه الترغيب في الإنفاق في سبيل الله وفي الصدقة.