الفقه القرآني،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

المكاتبة

صفحة 184 - الجزء 1

  فإذا اضطره المسلمون بقوة السيف إلى الرجوع فرجع فلا يحملنهم ذلك على الحيف عليهم، بل الواجب هو الإصلاح بين الفئتين بالحق والعدل: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ٩}.

  قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}⁣[الحجرات ١٠]:

  فيه أن الواجب إصلاح ما بين المتقاتلين، وذلك بردهم إلى الصواب، وإلى ما أمر الله تعالى به من المودة والألفة.

  قوله تعالى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}⁣[الأحزاب ٦].

  استدل أمير المؤمنين # فقال ما معناه: وأما قولكم: إنه قتل ولم يسب فأيكم يأخذ عائشة في قسمه وقد قال تعالى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}؟ وإذا امتنع ذلك فيها امتنع في غيرها.

المكاتبة

  قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}⁣[النور ٣٣]:

  إذا طلب العبد أو الأمة من السيد الكتابة فينبغي للسيد أن يكاتبهما إذا عرف منهما الوفاء، وينبغي له أن يحط عنهما مما كاتبهما عليه.

دفع التهمة عن النفس

  قوله تعالى حكاية عن يوسف #: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ ٥٠ ...} إلى قوله: {قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ} ... الآيات [يوسف ٥٠ - ٥١]: