وقت الكراهة
  الغروب إلى ذهاب الشفق، وللعشاء من ذهاب الشفق إلى ثلث الليل، وللفجر من طلوع النور المنتشر إلى طلوع الشمس.
  وذَكَرَ اللهُ تعالى علامةَ دخول الليل في قوله تعالى: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا}[الأنعام: ٧٦]، فرؤيةُ الكوكبِ الذي لا يُرى نهاراً هو مِن علامة دخول الليل، وقال تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ٣٧}[يس]، فالظلامُ علامةُ دخول الليل.
  وذكر الله تعالى وقتَ الفجر فقال: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}[البقرة: ١٨٧]، فإذا تبين بياض نور الفجر وتميز من سواد الليل فذلك هو وقت صلاة الفجر، وهو أول النهار.
  قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}[آل عمران: ١٣٣]، يُؤخذ منه أن تقديم الصلاة في أول وقتها أفضل.
وقت الكراهة
  قال تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ١٣٠}[طه].
  قد يؤخذ من هذه الآية أنَّ وقتَ طلوع الشمس ووقتَ غروبها وقتُ كراهةٍ، وأن وقتَ وقوفِ الشمس في وسط السماء وقتُ كراهةٍ أيضاً؛ إذ ليس من الطرف الأول ولا من الطرف الثاني، وهو وقت بين الوقتين.
  كما يؤخذ منها أيضاً أنه لا وقت كراهة في جميع ساعات الليل.
الأذان
  قال تعالى: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا}[المائدة: ٥٨]، وقال تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا}[الجمعة: ٩].