سورة المؤمن [غافر] مكية
  وذلك قوله: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ٢٢ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ}[الفجر]، وذلك قوله: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ}[الفرقان: ٢٥]. الضحاك مشددة، وعن ابن عباس قال: من قرأها التنادي يوم يدعو أهل الجنة أهل النار.
  {... كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ} كبر ذلك الجدال مقتاً ومثله كبرت كلمة أضمر في كلمة كبرت قوله الحمد لله وقوله: {عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ٣٥} أضاف القلب إلى المتكبر ومن نون جعل القلب هو المتكبر وفي قراءة عبدالله على كل قلب متكبر جبار على التعجب أكبر بها كلمة خارجة من أفواههم فهذا شاهد لمن أضاف المعنى في التقدم القلب وتأخره سواء قال: سمعت بعض العرب تقول: يرجل شعره يوم كل جمعة وكل يوم جمعة.
  {فَأَطَّلِعَ} ترد على أبلغ والنصب جواب للفعل.
  {... غُدُوًّا وَعَشِيًّا} ليس في الآخرة غدوٌ ولا عشي ولكنه مقادير عشيات الدنيا وغدواتها لقوله: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} {أَدْخِلُوا} همز الألف يحيى وعاصم والحسن موصولة في الفصل والنصب على النداء وفي الهمز يوقع عليه أدخلوا.
  {... وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ٥١} بالتاء ولو قرئ بالياء جاز.
  {... إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ} تكبروا أن يؤمنوا بما جاء به محمد ÷ ببالغي ذلك الكبر أي بنائلي ما أرادوا وفي حرف عبدالله: (ومنكم من يكون شيوخاً) فوجد فعل من.
  {... إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ} ولو نصبت يسحبون سلاسلهم في جهنم، وعن ابن عباس: وهم في السلاسل يسحبون.