[ذكر أقوال الناس في البسملة]
  لأن الأرض دحيت منها وعنها حدثت فصارت أماً لها لحدوثها عنها كحدوث الولد عن الأم، وقيل للمجرة أم النجوم، وللدنيا أم ذفر لأنها أصل كل بلاء وفتن.
  وأما تسميتها بالسبع المثاني؛ أما السبع فلأنها سبع آيات؛ وأما المثاني فلأنها تثنى في كل صلاة فرض وتطوع.
[ذكر أقوال الناس في البسملة]
  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ١}: أجمع الناس على أن (﷽) في سورة النمل بعض آية وإنما اختلفوا في إثباتها آية من فاتحة الكتاب ومن كل سورة في القرآن؛ فذهب قوم(١) إلى أنها آية في الفاتحة وليست منها، وكذلك حكمها في سائر القرآن. وذهب آخرون(٢) إلى أنها ليست من القرآن.
  وعندنا وعند علماء العترة الطاهرة أنها آية من فاتحة الكتاب ومن كل سورة أثبتت فيها وأن تاركها تارك لآية من كتاب الله ø.
  [الدليل على أن البسملة آية من فاتحة الكتاب ومن أول كل سورة أثبتت فيها]
  والدليل على صحة ما ذهبنا إليه: ما ثبت عن رسول الله ÷ من قرائته لها مع ما كان يقرأ من السور فلولا أنها من القرآن لما
(١) هم ابن المسيب ومحمد بن كعب ورواية عن الشافعي. تمت غاية سؤل. تمت من هامش نخ (أ).
(٢) وهم بعض السلف من الصحابة وقراء المدينة والبصرة والشام وفقهائها وأبو حنيفة ومالك والثوري والأوزاعي. تمت ح. أساس. تمت من هامش نخ (ح).