البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة عبس مكية

صفحة 867 - الجزء 2

سورة عبس مكية

  : قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى ١ أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ٢} هو ابن أم مكتوم وهو عبدالله بن زائدة من بني فهر وكان ضريراً أتى رسول الله ÷ يستقرئه وكان عنده أبو جهل بن هشام فعبس أبو جهل حين رأى الأعمى، وعبس: أي قطب وأعرض.

  {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ٣} يعني يتعبد بالأعمال الصالحة، أو يتفقه في الدين {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ٤}.

  {... كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ١١} يعني هذه السورة وجميع القرآن تذكرة.

  {.. فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ١٣} يعني في صدور ملائكة مكرمة عند الله، وشبهت صدورهم بالصحف لاشتمالها على ما فيها كاشتمال الصحيفة على ما في مضمونها {مَرْفُوعَةٍ} يعني في السماء ويحتمل أن تكون مرفوعة القدر والذكر {مُطَهَّرَةٍ ١٤} يعني قد طهرت من المعاصي والأدناس {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ١٥} يعني عند نزولها وأدائها وهم الملائكة لأنهم السفرة بين الله