سورة القمر مكية
سورة القمر مكية
  ﷽: قوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} أي قربت ودنت قال الشاعر:
  قد اقتربت لو كان في قرب دارها ... جداء ولكن قد تضر وتنفع
  روينا عن رسول الله ÷ أنه قال: «قد اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً ولا تزداد منهم إلا بعدا» {وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ١} أي ينشق عند مجيء الساعة وأنه من علامات الآخرة.
  {وَإِنْ يَرَوْا ءَايَةً يُعْرِضُوا} يعني إذا أبصروا آية نزلت على رسول الله ÷ ومعجزة ظهرت على يديه أعرضوا عنها وقالوا: {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ٢} أي شديد وهو من إمرار الحبل وهو شدة فتله ويجوز أن يكون المستمر الدائم كما قال الشاعر:
  ألا إنما الدنيا ليال وأعصر ... وليس على شيء قديم بمستمر
  أي دائم.
  قوله تعالى: {وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ ٣} أي لكل شيء غاية ونهاية في وقوعه وحلوله {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ} يعني من القرآن {مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ٤} أي مانع من المعاصي وهو الوعيد. {فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ٥} فليس يمنعهم التحذير من التكذيب.
  قوله تعالى: {... مُهْطِعِينَ} أي مسرعين ويحتمل أن يكون بمعنى ناظرين {يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ٨} يعني يوم القيامة.
  قوله تعالى: {... فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ١١} والمنهمر