سورة الفلق مدنية
سورة الفلق مدنية
  ﷽: قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ١} والفلق الصبح، شعراً:
  يا ليلة لو أبتها بت مرتفقا ... أرعى النجوم إلى أن نوّر الفلق
  وأصل الفلق الشق العظيم الواسع وقيل للصبح فلق لفلق الظلام عنه كما قيل له فجر لانفجار الضوء منه {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ٢} في الدنيا والآخرة {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ٣} والغاسق الليل لأنه يخرج السباع من آجامها والهوام من مكامنها وينبعث أهل الشر على العيب والفساد وأهل الفسق الجريان بالضرر مأخوذ من قولك: غسقت القرحة إذا جرى صديدها والغساق صديد أهل النار لجريانه بالعذاب وغسقت عينه إذا جرى دمعها بالضرر، وقد روي الغاسق هو القمر غير أن ما وردت به اللغة قد ذكرناه.
  {إِذَا وَقَبَ ٣} معناه دخل {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ٤} والمراد به السواحر وسحرهنّ إيهام الأذى وتخييل الأذى من غير أن يكون له تأثير في الأذى والمرض الاستشعار ربما أخرب على ما شرحناه في سورة البقرة.
  وروينا عن سيدنا رسول الله ÷ أنه قال: «من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق بشيء فقد