سورة المؤمن [غافر] مكية
  قال الإمام الناصر لدين الله ~:
سورة المؤمن [غافر] مكية
  ﷽: قوله تعالى: {... وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ} ذهب إلى الرجال وفي حرف عبدالله: برسولها وبعضهم يقرأ: وأدخلهم جنة عدن واحدة، كذلك هي في قراءة عبدالله واحدة.
  {... لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ} يوم القيامة لأنهم مقتوا أنفسهم إذا تركوا الإيمان.
  {.. يُلْقِي الرُّوحَ} ... الآية؛ لأن الروح في هذا الموضع النبوة، لتنذر من يلقى عليه الروح {يَوْمَ التَّلَاقِ ١٥} وقيل التلاق لأنه يلتقي فيه أهل السماوات وأهل الأرض.
  {... الْآزِفَةِ} القيامة كما ظهر نصب على القطع {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ١٨} أي لا تقبل شفاعته.
  ثم قال: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} يعني الله ø يقال إن للرجل نظرتين الأولى مباحة له والثانية محرمة لقوله: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} في النظرة الثانية {وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ١٩} في النظرة الأولى فإن كانت النظرة الأولى تعمداً كان فيهم الإثم وإن لم تكن تعمد فهي مغفورة، (أو أن يظهر) ويظهر إنا نخاف التبديل على دينكم وأن يتسامع الناس فيصدقوه فيكون فيه فساد على دينكم.
  {... يَوْمَ التَّنَادِ ٣٢} عن الضحاك بن مزاحم قال: تنزل الملائكة من السماوات فتحيط بأقطار الأرض ويجاء بجهنم فإذا رأوها هالتهم فندوا في الأرض كما تند الإبل فلا يتوجهون قطراً من أقطار الأرض إلا رأوا ملائكة فيرجعون من حيث جاءوا فذلك قوله: {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ}[الرحمن: ٣٣]،