البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة الدخان

صفحة 714 - الجزء 2

سورة الدخان

  : {..... وَمَقَامٍ} يقال مبارك حسن ويقال: المنازل عن سعيد بن جبير.

  {... فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} قال: تبكي على المؤمنين الأرض مصلاة ويبكي عليه من يصعد بعمله قال الفراء: كذلك ذكره وفي قراءة عبدالله.

  {مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ ٣٠} وهذا مما أضيف إلى نفسه لاختلاف الاسمين مثل قولك: {وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ}⁣[الأنعام: ٣٢]، ومثل قوله: {وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ٥}⁣[البينة].

  {... وَءَاتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ ٣٣} يريد نعم مبينة منها أن أنجاهم من فرعون، وظلل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى، وهو كما تقول للرجل: إن بلاي عندك وقد قيل فيها إن البلاء عذاب وكل صواب.

  {... فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٣٦} يخاطبون النبي ÷ وحده أي ائت بآبائنا يا محمد وهو مثل قوله: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ}⁣[الطلاق: ١]، وهو كثير في كلام العرب أن تجمع فعل الواحد.

  ما خلق الله ذلك إلا بالحق يريد الحق {... إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ٤٠} يريد الأولين والآخرين ولو نصب ميقاتهم جاز.

  {.. إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ} فإن المؤمن يشفع بعضهم في بعض.

  {.. طَعَامُ الْأَثِيمِ ٤٤ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ٤٥} ويغلي جعلها للطعام أو للمهل ومن أنثها ذهب إلى تأنيث الشجرة ومثله: {أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى}⁣[آل عمران: ١٥٤]، وتغشى التذكير النعاس والتأنيث الأمنة.