سورة الدخان
سورة الدخان
  ﷽: {..... وَمَقَامٍ} يقال مبارك حسن ويقال: المنازل عن سعيد بن جبير.
  {... فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} قال: تبكي على المؤمنين الأرض مصلاة ويبكي عليه من يصعد بعمله قال الفراء: كذلك ذكره وفي قراءة عبدالله.
  {مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ ٣٠} وهذا مما أضيف إلى نفسه لاختلاف الاسمين مثل قولك: {وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ}[الأنعام: ٣٢]، ومثل قوله: {وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ٥}[البينة].
  {... وَءَاتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ ٣٣} يريد نعم مبينة منها أن أنجاهم من فرعون، وظلل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى، وهو كما تقول للرجل: إن بلاي عندك وقد قيل فيها إن البلاء عذاب وكل صواب.
  {... فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٣٦} يخاطبون النبي ÷ وحده أي ائت بآبائنا يا محمد وهو مثل قوله: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ}[الطلاق: ١]، وهو كثير في كلام العرب أن تجمع فعل الواحد.
  ما خلق الله ذلك إلا بالحق يريد الحق {... إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ٤٠} يريد الأولين والآخرين ولو نصب ميقاتهم جاز.
  {.. إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ} فإن المؤمن يشفع بعضهم في بعض.
  {.. طَعَامُ الْأَثِيمِ ٤٤ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ٤٥} ويغلي جعلها للطعام أو للمهل ومن أنثها ذهب إلى تأنيث الشجرة ومثله: {أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى}[آل عمران: ١٥٤]، وتغشى التذكير النعاس والتأنيث الأمنة.