البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة الإنفطار مكية

صفحة 873 - الجزء 2

سورة الإنفطار مكية

  : قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ ١} أي انشقت {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ ٢} أي تساقطت {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ ٣} فصارت بحراً واحداً {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ٤} أي أخرج مَنْ فيها من الموتى.

  {.. يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ٦} والإنسان مخاطب به كل إنسان تمادى في جهله وأصر على باطله {الَّذِي خَلَقَكَ} يعني خلقك من ماء مهين {فَسَوَّاكَ} يعني سوى أعضاءك {فَعَدَلَكَ ٧} أي عدل خلقك فاليد مثل اليد والرجل مثل الرجل والعين مثل العين {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ٨} يعني من قبيح وحسن وأسود وأحمر وطويل وقصير وذكر وأنثى.

  وروينا عن رسول الله ÷ أنه قال لبعض أصحابه: «ما ولد لك؟» فقال: يا رسول الله ما عسى أن يولد لي إما غلاماً وإما