سورة الزخرف
سورة الزخرف
  ﷽: {... أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ} عن سليمان (أن) والحسن عاصم (أن) ومثله: {أَنْ صَدُّوكُمْ}[المائدة: ٢]، ومثله: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا}[الشعراء: ٣]، والعرب تقول: قد أضربت عنك وضربت عنك.
  {... لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} يقال القائل: كيف أضاف الظهور إلى واحد؟ يقال: ذلك للواحد في معنى جمع مثل: جند وجيش فيقول: كثرت فينا ورفعت الجند أعينه ولا يقول: عينيه وكذلك كلما أضفت من الأسماء الموضوعة فأخرجها على الجميع فإذا أضفت إليه اسماً في معنى فعل جاز جمعه وتوحيده مثل قولك: رفع العسكر صوته وأصواته، وجاز أيضاً لأن الفعل لا صورة له إلا كصورة الواحد. {مُقْرِنِينَ ١٣} أقرنت له أضفته وضربت له قرناً.
  {... أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} يريد الإناث خصصتم الرحمن بالبنات وأنتم هكذا يعني: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}[النحل: ٥٨]، الفعل الوجه أو من مكانه {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ١٨} يقول لا يبلغ من الحجة ما يبلغ الرجل، وفي قراءة عبدالله: (أومن لا ينشأ إلا في الحلية وينشأ وعاصم عباد الرحمن.
  روي عن عمر أنه قرأ عبدالرحمن وعاصم وأهل الحجاز وكذلك كأنكم، أخذوا من قوله: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}[الأعراف: ٢٠٦]،
  {... عَلَى أُمَّةٍ} كسرها الكسائي عن مجاهد كأن الأمة والسنة والأمة والملة الطريقة من أممت المصدر الأمة أيضاً الملك والنعيم قال الشاعر:
  ثم بعد الفلاح والملك والأمة ... وارتهم هناك القبور