سورة الناس هي مثل الفلق
صفحة 924
- الجزء 2
سورة الناس هي مثل الفلق
  ﷽: قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ١} وإنما قال برب الناس وإن كان رباً لجميع الخلق كلهم لأمرين أحدهما: لأن في الناس معظمين من الأنبياء والرسل والأئمة $ فأتى بذكرهم أنه رب لهم وإن عظموا. والثاني: أنه أمر بالاستعاذة من شر أبالسة الناس وشاطينهم لأن أبالسة الجن لا ضر منهم على الإنس فأعلم بذكرهم أنه يعيذهم من شر الناس الذي هو خير لهم ملك ورب. {... مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ٤} وفي الوسواس الخناس وجهان أحدهما: أن الخناس المختفي المستأخر لأن الخنوس الاستئخار فعلى هذا فيه تأويلان أحدهما: أن يكون الخناس الهوى والشهوة اللذان يدعوان إلى الباطل ويصدان عن الحق. والثاني: الخناس من شياطين الإنس الذي يأمر بالضلالة وينهى عن طريق الهداية وكل ذلك قد أمر بالاستعاذة منه لأن