البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة انشقت مكية

صفحة 878 - الجزء 2

سورة انشقت مكية

  : قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ١} وانشقاق السماء من أشراط الساعة روينا عن أمير المؤمنين # أن انشقاقها يكون من قبل المجرة وجوابه محذوف وتقديره إذا السماء أنشقت رأى الإنسان ما قدم لنفسه من خير أو شر.

  قوله تعالى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ٢} أي سمعت لربها في أمره لها بالانشقاق فجرت مجرى المطيع السامع، وروينا عن رسول الله ÷ أنه قال: «ما إذن الله لنبي كإذنه لنبي يقرأ القرآن» والإذن الاستماع شعراً:

  صم إذا ذكروا خيراً ذكرت به ... وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا

  وحقت أي حق لها أن تفعل ذلك ومنه قول كثير:

  فإن تكن العتبى فأهلاً ومرحباً ... وحقت لنا العتبى لدينا وجلت

  {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ٣} أي سويت بذلك الجبال وبسطت روينا عن آبائنا عن علي بن الحسين $ أن النبي ÷