البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

[ذكر معنى الزبور]

صفحة 9 - الجزء 1

  فسميت بذلك لما فيه من ضياء الدين والشريعة.

[ذكر معنى الزبور]

  وأما الزبور: فمشتق من قولك: زبر الكتاب بيده⁣(⁣١) إذا كتبه ومنه قول الشاعر:

  عرفت الديار كخط الدوي ... يزبره الكاتب الحميري

[ذكر معنى الإنجيل]

  وأما الإنجيل فهو مأخوذ من قولك: نجلت الشيء إذا أخرجته ويسمى ولد الرجل نجلاً؛ لأنه هو الذي استخرجهم قال الشاعر:

  إنجد أزمان والداه به ... إذ نجلا فنعم ما نجلا

  روينا عن النبي ÷ أنه قال: «أعطاني ربي مكان التوراة السبع الطوال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس» وإنما سميت هذه السبع طوالاً لطولها على سائر القرآن.

[ذكر معنى المئين]

  وأما المئون فهي ما كان من سور القرآن عدد آيها مائة آية أو يزيد عليها شيئاً أو ينقص منها شيئاً.

[ذكر معنى المثاني]

  وأما المثاني: ففيه ثلاثة أقاويل أحدها: أنها السور التي ثنى الله


(١) نخ (هـ): يزبره.