سورة بني إسرائيل
  قال الإمام الناصر لدين الله #:
سورة بني إسرائيل
  مكية إلا ثلاث آيات من قوله: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ}[٧٣] ... إلى قوله: {سُلْطَانًا نَصِيرًا ٨٠}.
  ﷽: قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} أما قوله: سبحان ففيه تأويلان أحدهما: معناه تنزيه الله تعالى من السوء، والثاني: براءة الله ø من السوء قال الشاعر:
  أقول لما جاءني فِجْرُهُ ... سبحان من علقمة الفاجر
  وسبحان ذكر تعظيم لله تعالى لا يصح لغيره وقد جاء التسبيح في الكلام على أربعة أوجه أحدها: أن يستعمل في موضع الصلاة من ذلك قوله: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ١٤٣}[الصافات]، أي من المصلين.
  والثاني: أن يستعمل في الاستثناء كما قال الله تعالى عن بعضهم: {أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ٢٨}[القلم]، أي لولا تستثنون.
  والثالث: النور لقوله ÷: «لأحرقت سبحات وجهه» أي نور وجهه.
  والرابع: التنزيه لما روينا أن رسول الله ÷ سئل عن التسبيح فقال: «إنزاه الله من السوء».
  {أَسْرَى بِعَبْدِهِ} أي نبيه محمد ÷ والسرى سيرة الليل، شعراً:
  وليلة ذات سرى سريت ... ولم يلتني عن سراها ليت