سورة التغابن مدنية
صفحة 803
- الجزء 2
سورة التغابن مدنية
  ﷽: قوله تعالى: {.. هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} يعني فمنكم كافر وإن أقر أنه خلقه لأن الخلق من فعل الله والكفر ليس من فعله.
  {خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} يعني بإحكام الصنعة وصحة التقدير {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} يعني في المنظر والتسوية وحسن التركيب وفي خلق الإنسان بديع من الحكمة وعجيب من الصنعة.
  قوله تعالى: {... فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا} يعني أن الكفار قالوا ذلك استصغاراً للبشر أن يكونوا رسلاً من الله إلى أمثالهم والبشر مأخوذ من ظهور البشرة وسمي الإنسان إنساناً للأنس به {فَكَفَرُوا} يعني بالرسل {وَتَوَلَّوْا} يعني عن البرهان {وَاسْتَغْنَى اللَّهُ} بما أظهر لهم من المعجز