البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة القيامة مكية

صفحة 848 - الجزء 2

سورة القيامة مكية

  : قوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ} وفي (لا) ثلاثة تأويلات أحدها: أنها صلة دخلت مجازاً ومعنى الكلام أقسم بيوم القيامة قال الشاعر:

  تذكرت ليلى فاعترتني صبابة ... وكاد ضمير القلب لا يتقطع

  أي يتقطع ولا صلة. والثاني: أنها دخلت توكيداً كقوله: لا والله، قال امرؤ القيس:

  فلا وأبيك ابنة العامري ... لا يدعي القوم أني أفر

  والثالث: أنها رد لكلام مضى من كلام المشركين في إنكار البعث ثم ابتدأ القسم فقال: {أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ١} ليكون فرقاً بين اليمين المستأنفة