سورة محمد ÷
سورة محمد ÷
  ﷽: قال الإمام الناصر لدين الله #: سورة محمد ÷ مدنية كلها.
  قوله تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ١} أي عن دين الله بنهيهم عن الدخول فيه. والثاني: صدوا عن سبيل الله بمنع قاصديه ودفع زائريه أضل أعمالهم أي أحبط ما فعلوا من الخير بما أقاموا عليه من الكفر، وهذه الآية نزلت في اثني عشر من كفار مكة منهم أبو جهل بن هشام، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف ومنبه ونبيه ابنا الحجاج وابن البختري وربيعة بن الأسود وحكيم بن حزام والحارث بن عامر بن نوفل.
  قوله تعالى: {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب ~ {وَءَامَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ} ÷ يعني القرآن {وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ} أي إيمانهم هو الحق من ربهم بما هداهم الله إليه {كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} أي غفرها بإيمانهم {وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ٢} يعني أمرهم وحالهم.
  {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ} يعني الأصنام والرؤساء الذين أضلوهم وإنما سموا بالباطل لدعائهم إليه {وَأَنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ} وعنا بالذين آمنوا أمير المؤمنين ﷺ وكل آية في القرآن فيها ذكر المؤمنين فعلي # سابقها وقائدها والحق القرآن وسمي بإتيانه للحق ولموافقته أحكامه الحق {كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ ٣} يعني صفات أعمالهم من خير أو شر والناس فيه وجهان أحدهما: يجوز أن يكون المعني به رسول الله ÷. والثاني: يجوز أن يكون المراد به سائر الناس.