سورة الحجر مكية
سورة الحجر مكية
  ﷽ قوله تعالى: {الر تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْءَانٍ مُبِينٍ ١} يعني القرآن.
  قوله تعالى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ٢} وهو أن المشركين إذا رأوا المؤمنين قد دخلوا الجنة وصاروا إلى النار تمنوا أنهم كانوا مسلمين وربما في هذا الموضع مستعملة في التكثير وإن كانت في الأصل موضوعة للتقليل قال الشاعر:
  ألا ربما أهدت لك العين نظرة ... قصارك منها أنها عنك لا تجزي
  قوله تعالى: {.. وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ ٤} يعني أجل مقدور وفرض محتوم.
  {مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ٥} يعني لا يموتوا قبل العذاب فيستريحوا ولا يتأخر عنهم فيسلموا.
  قوله تعالى: {... مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ} يعني بالعذاب الذي استحقوه إن لم يؤمنوا.
  {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} يعني القرآن {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ٩} من أن يزال منه حق أو يزاد فيه باطل.
  قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ ١٠} يعني بهم الأمم والشيعة الفرقة المتألفة الكلمة والشيع الفرق ومنه قوله تعالى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا}[الأنعام: ٦٥]، أي فرقاً وأصله من الشياع وهو الحطب الصغار يوقد بها الكبار فهو عون للنار.
  قوله ø: {.. كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ١٢} يعني نسلك القرآن في قلوب المجرمين وإن لم يؤمنوا به.