البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة البروج مكية

صفحة 881 - الجزء 2

سورة البروج مكية

  : قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ١} هو قسم أقسم الله به والبروج فهي بروج السماء وهي اثني عشر برجاً {.. وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ٣} والشاهد هو سيدنا رسول الله ÷ والمشهود يوم القيامة كذا روينا عن آبائنا عن أمير المؤمنين علي #.

  {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ٤} وهذا جواب القسم والأخدود الشق العظيم في الأرض وجمعه أخاديد ومنه الخد لمجاري الدموع فيه والمخدة لأن الخد يوضع عليها وهذه حفائر شقت في الأرض وأوقدت ناراً وألقي فيها مؤمنون امتنعوا من الكفر والمؤمنون كانوا من اليمن وحكي أن النار صعدت إليهم وهم شهود عليها فأحرقتهم.

  {... وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ٧} يعني أصحاب الأخدود شهود على ما فعلوا بالمؤمنين.

  {... إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ ١٣} يعني يخلق ثم يبعث.

  {... بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَجِيدٌ ٢١} أي كريم {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ٢٢} أي علمه محفوظ عند الله فلا يقدر أحد على تغييره.