سورة ص مكية
  قال الإمام الناصر لدين الله:
سورة ص مكية
  ﷽: {ص} جزمها الفراء والأخفش يخفض الدال بلا نون لاجتماع الساكنين ويس ونون ويجوز أن بمنزلة الأداة وخاب بان وتركنا حاب بان خفض لأن الذي يلي آخر الحرف ألف والخفض مع الألف والنصب مع غير الألف فيقولون: حيت بيت وحوتا بوتا وحيص بيص قيل: لم تلتحصني حيص بيص تعافى مثل عاف وعفى رص في معنى وحبا لله نزول والله فهو جواب لقوله: والقرآن كما يقول حقاً والله يزول وإليه ويزعم قوم أن الله جواب والقرآن.
  {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ٦٤} وذلك كلام قد تأخر وجرت بينهما قصص مختلفة وكفى من جواب القسم فقال إن قوله: {وَالْقُرْءَانِ} يمين اعترض كلام دون موقع جوابها فصار جواب باليمين جواب للمعترض لليمين فكأنه أراد والقرآن كم أهلكنا فلما اعترض: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ} صارت كم جواباً للغوهم ولليمين ومثله: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ١}[الشمس]، اعترض دون الجواب {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ٧}[الشمس]، فصارت {قَدْ أَفْلَحَ}[الشمس: ٩]، تابعة لقوله: {فَأَلْهَمَهَا}[الشمس: ٨]، وكفى من جواب القسم كلام دون موقع جوابها وكأن والشمس وضحاها لقد أفلح.
  {.. وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ٣} عن ابن عباس قال: ليس بحين فرار والنوص التأخر، والنوض التقدم قال الشاعر:
  أمن ذكر ليلى أن نأتك تنوص ... فتقصر عنها خطوة وتنوض
  وناص مذكر وروي عن وهب بن منبه قال: ولات هو وليس بلسان