سورة السجدة
  قال الإمام الناصر لدين الله ~:
سورة السجدة
  ﷽: وقوله: {... وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ} يقول: بيننا فرقة في ديننا فاعمل في هلاكنا {إِنَّنَا عَامِلُونَ ٥} في ذلك منك، ويقال: فأيما نعلم من دينك فإنا عاملون بديننا.
  {.. الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} والزكاة في هذا الموضع أن قريشاً كانت تطعم الحاج وتسقيهم فحرموا ذلك على من آمن بمحمد ÷ فنزل وأطعم من هذا كفرهم في الآخرة.
  {... وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا} في قراءة عبدالله: وقسم فيها يقول: جعل في هذه البلدة ما ليس في هذه ليستأنسوا ويتجروا {سَوَاءً} نصبها العوام وخفضها الحسن جعله من نعت الأيام وإن شئت من نعت الآخرة ومن نصب جعلها متصلة بالأقوات وقد ترفع كأنه مبتدأ كأنه قال: ذلك سواء للسائلين يقول لمن أراد عمله.
  {.. فَقَضَاهُنَّ} خلقهن وأحكمهن {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ١١} ولم يقل طائعتين ولا طائعات ذهب به إلى السماوات والأرض ومن فيهن وقد يجوز وإن كانتا اثنتين أتينا طائعين يكونان كالرجال لما تكلمتا. {وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} يقول: جعل في كل سماء ملائكة فذلك أمرها.
  {... إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ} يقول: أتت الرسل إياهم ومن كان قبلهم {وَمِنْ خَلْفِهِمْ} يقول: وجاءتهم أنفسهم رسل بعد أولئك الرسل فيكونون الهاء والميم في خلفهم للرسل وتكون لهم يجعل لما معهم.
  {... رِيحًا صَرْصَرًا} باردة تحرق كما تحرق النار {نَحِسَاتٍ} ونحسات أهل المدينة فخفف من خفف بناه على نحس.
  {... فَهُمْ يُوزَعُونَ ١٩} يحبسون قال: وسمعت أبا ثروان يقول: