سورة المرسلات مكية
  ساهم الوجه شديداً أسره ... مشرف الحارك محبوك الكفل
  وقال ابن أحمر في وصف فرس:
  يمشي بأوصدة شديد أسرها ... سم السنابك لا يفي بالجد جد
سورة المرسلات مكية
  ﷽: قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا ١} يعني بها الملائكة المرسلة بالدعاء إلى المعروف والنهي عن المنكر {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا ٢} يعني بها الرياح العواصف {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا ٣} وهي السحب لأنها تنشر الأرض بالنبات {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا ٤} وهي الكتب التي أنزلها الله تبارك وتعالى على رسله الفارقة بين الحلال والحرام والحق والباطل {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا ٥} يعني الملائكة تلقي إلى الرسل ما حملته من وحي أو قرآن إلى من أرسلت إليه من الأنبياء {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا ٦} يعني عذراً من الله تعالى إلى عباده و {نُذْرًا ٦} لهم من عذابه {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ ٧} وهذا جواب ما تقدم من القسم لأن أول السورة قسماً أقسم الله به أن ما توعدون به على لسان الرسول وفي القرآن من البعث والجزاء لواقع بكم ونازل عليكم.
  ثم بين وقت وقوعه فقال: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ٨} أي ذهب ضوءها ومحي نورها كطمس الكتاب {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ ٩} أي فتحت وشققت {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ ١٠} أي ذهبت وسويت بالأرض {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ ١١} يعني جمعت لآجالهم.
  قوله تعالى: {... أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ٢٠} يعني من ماء