سورة نوح # مكية
سورة نوح # مكية
  ﷽: قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} وإنما سمي نوحاً لأنه كان يكثر النواح على نفسه في الدنيا وقيل بعث وهو ابن أربعين سنة وقيل وهو ابن ثلاثمائة سنة {أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ١} وهو ما نزل عليهم من العذاب بالطوفان فكان يدعو قومه وينذرهم فلا يرى فيهم مجيباً وكانوا يضربونه حتى يغشى عليه.
  {... يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} و (من) صلة زائدة وتقديره يغفر لكم ذنوبكم ويجوز أن تكون (من) غير زائدة وتقدير الكلام يخرجكم من ذنوبكم {وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} أي يمهلكم إلى أجل ضرب لكم إن آمنتم به واستغفرتموه من ذنوبكم {إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ} يعني الأجل المحتوم لا يؤخر عن وقته {لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٤} لعلمتم {إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ}.
  {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا ٥} يعني دعوتهم إلى عبادتك ليلاً ونهاراً {فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا ٦} من طاعتك قال الإمام الناصر ~: بلغنا أن الرجل كان يذهب بابنه إلى نوح # فيقول لابنه: أحذر هذا لا يغرنك فإن أبي قد ذهب بي