سورة طه مكية
سورة طه مكية
  ﷽: {طه ١} قيل: إنه بمعنى يا رجل على لغة طي قال الشاعر:
  إن السفاهة طه من خلائقكم ... لا قدس الله أرواح الملاعين
  ويحتمل أن يكون اسماً من أسماء الله تعالى وقسماً أقسم به {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى ٢} أي بالتعب والسهر في قيام الليل.
  قوله تعالى: {... وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ} أي لحاجتك إلى الجهر لا لأن الله تعالى لا يعلم إلا بالجهر {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ٧} قد صح عندنا في اللغة أن السر ما حدّث الإنسان به غيره وأخفى ما أضمر في نفسه ولم يحدث به غيره ويجوز أن يكون المعنى أنه يعلم إسرار عباده وإخفاء سر نفسه.
  قوله تعالى: {... لَعَلِّي ءَاتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} أي ناراً تصطلونها {أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ١٠} أي هادياً يهدي إلى الطريق.
  قوله تعالى: {.. فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ١٢} وإنما أمر بخلعهما ليباشر بركة الوادي المقدس بقدمه وهذا رويناه عن أمير المؤمنين، المقدس: المبارك المطهر قال الشاعر:
  كما استرق الولدان ثوب المقدس
  طوى: قيل إنه اسم الوادي، وقيل إنه مر بواديها ليلاً فطواه.
  قوله تعالى: {... وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ١٤} أي لتذكرني فيها قال رسول الله ÷: «من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها قال الله ø: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ١٤}.