سورة الأنبياء
سورة الأنبياء
  قال الإمام الناصر لدين الله ~: سورة الأنبياء مكية.
  ﷽: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} أي اقترب وقت حسابهم لأن الساعة قريبة وكل آت قريب {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ١} أي هم في غفلة بالدنيا معرضون عن الآخرة.
  قوله تعالى: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} أي أحدث منه سورة بعد سورة وآية {إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ٢} أي يلهون.
  قوله تعالى: {لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ} أي غافلة باللهو عن الذكر ومشتغلة بالباطل عن الحق ومنه قول امرئ القيس:
  فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع ... فألهيتها عن ذي تمائم محول
  أي شغلتها عن ولدها {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} وأسروا أي أخفوا كلامهم الذي يتناجون به ويحتمل أن يكون بمعنى أظهروه لأن السر يستعمل في الأمرين جميعاً في الإظهار والإخفاء والإظهار يستعمل في الإخفاء {هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} وإنكاراً منهم ولتميزه عنهم بالنبوة {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ٣} أفتعتقدون السحر وأنتم تعلمون أنه سحر وتنحرفون إلى الباطل وأنتم تعرفون الحق.
  قوله تعالى: {.. بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ} والأضغاث هي أهاويل المنام وتخاليط الأحلام ومنه قول الشاعر:
  كضغث حلم عز منه حالمه
  والأحلام هي ما لم يكن لها تأويل ولا تفسير وهي الرؤيا الكاذبة ومنه قول الشاعر: