سورة الصف مدنية
  ويحتمل أن يكون المرصوص المبني بالرصاص، قال الراجز:
  ما لقي البيض من الحرقوصي ... بفتح باب المغلق المرصوص
  قوله تعالى: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} والزيغ الميل ومعناه فلما زاغوا عن الإيمان أزاغ الله قلوبهم عن الثواب، وهذه الآية عامة في كل من زاغ عن الهداية والرشد والطاعة.
  {.. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ} وهذه الآية عامة في الكفار والمنافقين.
  قوله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} وهذه الآية عامة في كل من أبطل أحكام رب العالمين وكذب بالأئمة الطاهرين والهداة المهتدين وإنما ضرب الله تعالى ذلك مثلاً بالنور لمن أراد إطفاء نور الشمس بفمه فوجده مستحيلاً ممتنعاً كذلك من أراد إبطال نور الحق.