سورة الضحى مكية
  هذا الضلال أشاب مني المفرقا ... والعارضين ولم أكن متحققا
  عجباً لعزة في اختيار قطيعتي ... بعد الضلال فحبلها قد أخلقا
  وروينا عن آبائنا عن الحسن بن علي À أنه قرأ: (ووجدك ضال فهدي) أي ووجدك الضال فاهتدى بك ويحتمل أن يكون التأويل ووجدك غير عارف بالحق فهداك إليه {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ٨} والعائل الفقير قال الشاعر:
  الله أنزل في الكتاب فريضة ... لابن السبيل وللفقير العائل
  وقال آخر:
  وما يدري الفقير متى غناه ... وما يدري الغني متى يعيل
  أي متى يفتقر. {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ٩} أي فلا تحتقره ولا تمنعه حقه من الشفقة والرأفة روينا في الآثار أن رجلاً شكا إلى رسول الله ÷ قسوة قلبه فقال له: «إذا أردت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم وأطعم المسكين». {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ١٠} بالغلظة والجفا وأجبه برفق ولين {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ١١} النعمة المراد بها النبوة والإمامة.