البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة العصر مدنية

صفحة 908 - الجزء 2

سورة العصر مدنية

  : قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ ١} قسم أقسم الله به وفيه تأويلان أحدهما أنه الدهر، والثاني أنه العشاء ما بين زوال الشمس وغروبها، شعراً:

  يروح بنا عمرو وقد قصر العصر ... وفي الروحة الأولى المثوبة والأجر

  {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢} يعني بالإنسان جنس الناس على ما شرحناه، والخسر النقصان والهلاك {إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} يعني آمنوا بتوحيد الله وأطاعوه في الذي أمرهم به من الأعمال الصالحات ... {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ٣} على طاعة الله ø والقيام بما افترضه عليهم.