سورة تبت مكية
  {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ٣} وهذا وعيد من الله سبحانه يحق عليه بكفره وتحقيقاً بأنه سيموت على ضلاله وكفره فكان خبره صدقاً ووعيده حقاً {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ٤} وروينا أنها كانت تحطب الشوك وتخبطه وتلقيه في طريق رسول الله ÷ ليلاً {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ٥} الجيد للعنق الخشن من ليف المقل شعراً:
  أعوذ بالله من ليل يقربني ... إلى مضاجعة كالدلك بالمسد
  وقال آخر:
  ومسد أمر من أبارق ... ليس بإثبات ولا حقائق
  وامرأة أبي لهب - لعنهما الله أم جميل ابنة حرب بن أمية، وروينا عن آبائنا $ أنها لما نزلت هذه السورة في أبي لهب وامرأته أقبلت امرأته ولها ولولة تريد النبي ÷ وهي تقول - لعنها الله:
  مذمماً أبينا ... ودينه قلينا
  وأمره عصينا
  ورسول الله ÷ في المسجد ومعه بعض أصحابه فقالوا: يا رسول الله قد أقبلت وإنا نخاف أن تراك فقال: «وأنا لن تراني وقرأ قرآناً اعتصم بالله كما قال تعالى» فأقبلت على الجماعة ولم تر رسول الله ÷ فقالت لهم: إني أخبرت أن صاحبكم هجاني؛ قالوا لها: لا ورب هذاالبيت ما هجاك فولت وعثرت في مرطها فقالت: تعس