شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

إضافة العدد المركب إلى غير مميزه

صفحة 412 - الجزء 2

  أى: تمييز العدد المركب كتمييز «عشرين» وأخواته؛ فيكون مفردا منصوبا، نحو «أحد عشر رجلا، وإحدى عشرة امرأة».

  * * *

  وإن أضيف عدد مركّب ... يبق البنا، وعجز قد يعرب⁣(⁣١)

  يجوز فى الأعداد المركبة إضافتها إلى غير مميزها، ما عدا «اثنى عشر» فإنه لا يضاف؛ فلا يقال: «اثنا عشرك».

  وإذا أضيف العدد المركب: فمذهب البصريين أنه يبقى الجزآن على بنائهما؛ فتقول: «هذه خمسة عشرك، ومررت بخمسة عشرك» بفتح آخر الجزءين، وقد يعرب العجز مع بقاء الصّدر على بنائه؛ فتقول: «هذه خمسة عشرك، ورأيت خمسة عشرك، ومررت بخمسة عشرك»⁣(⁣٢).

  * * *


(١) «وإن» شرطية «أضيف» فعل ماض مبنى للمجهول، فعل الشرط «عدد» نائب فاعل لأضيف «مركب» نعت لعدد «يبق» فعل مضارع، جواب الشرط، مجزوم بحذف الألف «البنا» قصر للضرورة: فاعل يبق «وعجز» مبتدأ «قد» حرف تقليل «يعرب» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى عجز الواقع مبتدأ، والجملة من يعرب المبنى للمجهول ونائب فاعله فى محل رفع خبر المبتدأ.

(٢) اعلم أولا أن العدد مطلقا قد يضاف إلى غير مميزه، سواء أكان مفردا نحو ثلاثة ونحو عشرون، أم كان مركبا كخمسة عشر، فإنه يجوز أن نقول: ثلاثة زيد، وثلاثتنا، وأن تقول: عشروك، وعشرو زيد، ثم اعلم أنك إذا أضفت العدد إلى غير مميزه وجب ألا تذكر التمييز بعد ذلك أصلا، وهذا من أجل أنك لا تقول «عشرو زيد» ولا «ثلاثة زيد» إلا لمن يعرف جنسها؛ فليست به حاجة إلى ذكر تمييز، ثم اعلم أن «اثنى عشر» و «اثنتى عشر» لم تجز إضافتهما إلى غير المعدود؛ لأن «عشر» فهما واقع موقع نون المثنى كما قلنا قريبا، وهذه النون لا تجامع الإضافة، ولو