شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الفصل الخامس: في الأجوف واحكامه

صفحة 624 - الجزء 2

الفصل الخامس فى الأجوف، وأحكامه

  وهو⁣(⁣١) - على ما سبقت الإشارة إليه - ما كانت عينه حرفا من أحرف العلة وهو على أربعة أنواع؛ لأن عينه إما أن تكون واوا، وإما أن تكون ياء، وكل منهما إما أن تكون باقية على أصلها، وإما أن تقلب ألفا.

  فمثال ما عينه واو باقية على أصلها «حول، وعور، وصاول، وقاول، وحاول، وتقاولا، وتحاورا، واشتورا، واجتورا».

  ومثال ما أصل عينه الواو وقد انقلبت ألفا «قام، وصام، ونام، وخاف، وأقام، وأجاع، وانقاد، وانآد، واستقام، واستضاء».

  ومثال ما عينه ياء باقية على أصلها «غيد، وحيد، وصيد، وبايع، وشايع، وتبايعا، وتسايفا».

  ومثال ما أصل عينه الياء وقد قلبت ألفا «باع، وجاء، وأذاع، وأفاء، وامتار، واستراب، واستخار».

  ويجئ مجرده بالاستقراء على ثلاثة أوجه، الأول: مثال «علم يعلم» واويا كان أو يائيا، نحو «خاف يخاف، ومات يمات⁣(⁣٢)، وهاب يهاب، وعور يعور، وغيد يغيد» والثانى: مثال «نصر ينصر» ولا يكون إلا واويا، نحو «ماج يموج، وذاب يذوب»، الثالث: مثال «ضرب يضرب» ولا يكون


(١) ويقال له: «ذو الثلاثة» لأن أكثره يكون على ثلاثة أحرف مع الضمير المتحرك على ما ستعرف، والأقل محمول على الأكثر، ولا يلزم إطلاق الاسم كلما وجدت علة التسمية على ما هو معلوم.

(٢) لغة فى «مات يموت».