شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

مما تجب اضافته ما يلزم الإضافة إلى الجمل الفعلية

صفحة 60 - الجزء 2

  بفتح نون «حين» على البناء، وكسرها على الإعراب.

  وما وقع قبل فعل معرب، أو قبل مبتدأ؛ فالمختار فيه الإعراب، ويجوز البناء، وهذا معنى قوله: «ومن بنى فلن يفنّدا» أى: فلن يغلّط، وقد قرئ فى السبعة: {هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} بالرفع على الإعراب، وبالفتح على البناء، هذا ما اختاره المصنف.

  ومذهب البصريين أنه لا يجوز فيما أضيف إلى جملة فعلية صدّرت بمضارع، أو إلى جملة اسمية، إلا الإعراب، ولا يجوز البناء إلا فيما أضيف إلى جملة فعلية صدّرت بماض.

  هذا حكم ما يضاف إلى الجملة جوازا، وأما ما يضاف إليها وجوبا فلازم للبناء؛ لشبهه بالحرف فى الافتقار إلى الجملة، كحيث، وإذ، وإذا.

  * * *

  وألزموا «إذا» إضافة إلى ... جمل الافعال، كـ «هن إذا اعتلى»⁣(⁣١)


= العلة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «والشيب وازع» الواو الحال، والجملة بعدها مبتدأ وخبر فى محل نصب حال.

الشاهد فيه: قوله «على حين» فإنه يروى بوجهين: بجر «حين» وفتحه، وقد بينا ذلك فى الإعراب؛ فدل ذلك على أن كلمة «حين» إذا أضيفت إلى مبنى كما هنا جاز فيها البناء؛ لأن الأسماء المبهمة التى تجب إضافتها إلى الجملة إذا أضيفت إلى مبنى فقد تكتسب البناء منه، كما أن المضاف قد يكتسب التذكير أو التأنيث من المضاف إليه، ويجوز فيها الإعراب على الأصل.

(١) «وألزموا» فعل وفاعل «إذا» قصد لفظه: مفعول أول لألزم «إضافة» مفعول ثان لألزموا «إلى جمل» جار ومجرور متعلق بقوله إضافة أو بمحذوف صفة له وجمل مضاف، و «الأفعال» مضاف إليه «كهن» الكاف جارة لقول محذوف، هن: