شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

هذيل تقلب الف المقصور ياء، عند اضافته لياء المتكلم، وتدغمهما

صفحة 90 - الجزء 2

  أدغمت ياؤه فى ياء المتكلم، وفتحت ياء المتكلم؛ فتقول: «قاضىّ» رفعا ونصبا وجرّا، وكذلك تفعل بالمثنى وجمع المذكر السالم فى حالة الجر والنصب؛ فتقول: «رأيت غلامىّ وزيدىّ» و «مررت بغلامىّ وزيدىّ» والأصل: بغلامين لى وزيدين لى، فحذفت النون واللام للاضافة⁣(⁣١)، ثم أدغمت الياء فى الياء، وفتحت ياء المتكلم.

  وأما جمع المذكر السالم - فى حالة الرفع - فتقول فيه أيضا: «جاء زيدىّ»، كما تقول فى حالة النصب والجر، والأصل: زيدوى، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون؛ فقلبت الواو ياء، ثم قلبت الضمة كسرة لتصحّ الياء؛ فصار اللفظ: زيدىّ.

  وأما المثنى - فى حالة الرفع - فتسلم ألفه وتفتح ياء المتكلم بعده؛ فتقول: «زيداى، وغلاماى» عند جميع العرب.

  وأما المقصور فالمشهور فى لغة العرب جعله كالمثنى المرفوع؛ فتقول «عصاى، وفتاى».

  وهذيل تقلب ألفه ياء وتدغمها فى ياء المتكلم وتفتح ياء المتكلم؛ فتقول: «عصىّ» ومنه قوله:

  ٢٤٥ - سبقوا هوىّ، وأعنقوا لهواهم ... فتخرّموا، ولكلّ جنب مصرع؟


(١) المحذوف للاضافة هو النون، وأما اللام فحذفها للتخفيف.

٢٤٥ - هذا البيت لأبى ذؤيب الهذلى، من قصيدة له يرثى فيها أبناءه، وكانوا قد ماتوا فى سنة واحدة، وأول هذه القصيدة قوله:

أمن المنون وريبه تتوجّع ... والدّهر ليس بمعتب من يجزع؟

اللغة: «هوى» أصل هذه الكلمة: هواى - بألف المقصور، وياء المتكلم