شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

العطف على اسم ان بعد استيفاء خبرها. وقيل استيفائه

صفحة 375 - الجزء 1

  زيدا قائم» والصحيح المذهب الأول، وهو أنه لا يعمل منها مع «ما» إلّا «ليت»، وأما ما حكاه الأخفش والكسائى فشاذّ، واحترزنا بغير الموصولة من الموصولة؛ فإنها لا تكفّها عن العمل، بل تعمل معها، والمراد من الموصولة التى بمعنى «الذى»، نحو «إنّ ما عندك حسن» [أى: إن الذى عندك حسن]، والتى هى مقدّرة بالمصدر، نحو «إنّ ما فعلت حسن» أى: إنّ فعلك حسن

  * * *

  وجائز رفعك معطوفا على ... منصوب «إنّ»، بعد أن تستكملا⁣(⁣١)

  أى: إذا أتى بعد اسم «إنّ» وخبرها بعاطف جاز فى الاسم الذى بعده وجهان؛ أحدهما: النصب عطفا على اسم «إنّ» نحو «إنّ زيدا قائم وعمرا»


= الجميع، أما الإعمال فعلى اختصاصها الأصلى، وأما الإهمال فلما حدث لها من زوال الاختصاص وذكر الزجاج أن ذلك مسموع فى الجميع، قال: «من العرب من يقول: إنما زيدا قائم، ولعلما بكرا جالس، وكذلك أخواتها: ينصب بها، ويلغى ما» اه، وتبعه على ذلك تلميذه الزجاجى؛ وابن السراج، وهو الذى يفيده كلام الناظم.

(١) «وجائز» خبر مقدم «رفعك» رفع: مبتدأ مؤخر، ورفع مضاف والكاف مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله «معطوفا» مفعول به المصدر «على منصوب» جار ومجرور متعلق بمعطوف، ومنصوب مضاف وقوله «إن» قصد لفظه: مضاف إليه «بعد» ظرف متعلق برفع «أن» مصدريه «تستكملا» فعل مضارع منصوب بأن، والألف للاطلاق، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى إن، و «أن» وما دخلت عليه فى تأويل مصدر مجرور بإضافة «بعد» إليه، وثمة مفعول لتستكمل محذوف، والتقدير: بعد استكمالها معموليها.