شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الاسم الواقع بعد الواو على ثلاثة اضرب

صفحة 594 - الجزء 1

  والنّصب إن لم يجز العطف يجب ... أو اعتقد إضمار عامل تصب⁣(⁣١)

  الاسم الواقع بعد هذه الواو: إما أن يمكن عطفه على ما قبله، أولا، فإن أمكن عطفه فإما أن يكون بضعف، أو بلا ضعف.

  فإن أمكن عطفه بلا ضعف فهو أحقّ من النصب، نحو «كنت أنا وزيد كالأخوين» فرفع «زيد» عطفا على المضمر المتصل أولى من نصبه مفعولا معه؛ لأن العطف ممكن للفصل، والتشريك أولى من عدم التشريك، ومثله «سار زيد وعمرو» فرفع «عمرو» أولى من نصبه.

  وإن أمكن العطف بضعف فالنصب على المعية أولى من التشريك⁣(⁣٢)؛


= وجواب الشرط محذوف «بلا ضعف» الباء حرف جر، ولا: اسم بمعنى غير مجرور بالباء، وقد ظهر إعرابه على ما بعده بطريق العارية، ولا مضاف وضعف: مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة العارية، والجار والمجرور متعلق بيمكن «أحق» خبر المبتدأ، وجملة الشرط وجوابه معترضة بين المبتدأ وخبره «والنصب مختار» مبتدأ وخبره «لدى» ظرف متعلق بمختار، ولدى مضاف و «ضعف» مضاف إليه، وضعف مضاف، و «النسق» مضاف إليه.

(١) «النصب» مبتدأ «إن» شرطية «لم» نافية جازمة «يجز» فعل مضارع فعل الشرط «العطف» فاعل يجز، وجواب الشرط محذوف «يجب» فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى النصب. والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «أو اعتقد» أو: عاطفة، اعتقد: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «إضمار» مفعول به لاعتقد، وإضمار مضاف و «عامل» مضاف إليه «تصب» فعل مضارع مجزوم فى جواب الأمر الذى هو اعتقد، ويجوز أن يكون يجب جواب الشرط، وتكون جملة الشرط وجوابه - على هذا - فى محل رفع خبر المبتدأ.

(٢) الضعف الذى لا يتأتى معه العطف إما أن يكون لفظيا: أى عائدا إلى اللفظ بحسب ما تقتضيه صناعة الإعراب، وإما أن يكون معنويا. وقد مثل الشارح للضعف اللفظى، ولم يمثل للضعف المعنوى: أى الذى يرجع إلى ما يريد المتكلم من المعنى، ومن أمثلته قولهم «لو تركت الناقة وفصيلها لرضعها» وبيانه أنك لو عطفت الفصيل