شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الباب الأول: في المجرد والمزيد، وفيه ثلاثة فصول

صفحة 597 - الجزء 2

  الباب الأول

  فى المجرد والمزيد فيه من الأفعال

  وفيه ثلاثة فصول

  الفصل الأول

  فى أوزانهما

  ينقسم الفعل إلى: مجرد، ومزيد فيه؛ فالمجرد إما ثلاثى، وإما رباعى، وكل منهما ينتهى بالزيادة إلى ستة أحرف؛ فتكون أنواع المزيد فيه خمسة.

  (١) فلماضى المجرد الثلاثى ثلاثة أبنية، الأول: فعل - بفتح العين - ويكون لازما، نحو جلس وقعد، ومتعدّيا، نحو ضرب ونصر وفتح، والثانى: فعل - بكسر العين - ويكون لازما، نحو فرح وجذل، ومتعدّيا نحو علم وفهم، والثالث: فعل - بضم العين - ولا يكون إلا لازما، نحو ظرف وكرم⁣(⁣١).

  (٢) ولماضى المجرد الرباعى بناء واحد، وهو فعلل - بفتح ما عدا العين منه - ويكون لازما، نحو حشرج ودربخ⁣(⁣٢)، ومتعديا، نحو بعثر ودحرج

  (٣) ولمزيد الثلاثى بحرف واحد ثلاثة أبنية؛ الأول: فعّل - بتضعيف عينه - نحو قطّع وقدّم، والثانى: فاعل - بزيادة ألف بين الفاء والعين - نحو قاتل وخاصم، والثالث: أفعل - بزيادة همزة قبل الفاء - نحو أحسن وأكرم.


(١) وفاء الثلاثى مفتوحة دائما كما رأيت؛ لقصدهم الخفة فى الفعل، والفتحة أخف الحركات، ولامه لا يعتد بها؛ لأنها متحركة أو ساكنة على ما يقتضيه البناء.

(٢) حشرج: غرغر عند الموت وتردد نفسه، ودرنح: طأطأ رأسه وبسط ظهره.