شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الحال تعريف الحال

صفحة 625 - الجزء 1

  الحال

  الحال وصف، فضلة، منتصب، ... مفهم فى حال كفردا أذهب⁣(⁣١)

  عرّف الحال⁣(⁣٢) بأنه، الوصف، الفضلة، المنتصب، للدلالة على هيئة، نحو: «فردا أذهب» فـ «فردا»: حال؛ لوجود القيود المذكورة فيه.

  وخرج بقوله: «فضلة» الوصف الواقع عمدة، نحو: «زيد قائم» وبقوله «للدلالة على الهيئة» التمييز المشتقّ، نحو: «لله درّه فارسا» فإنه تمييز لا حال على الصحيح؛ إذ لم يقصد به الدلالة على الهيئة، بل التعجب من فروسيّته؛ فهو لبيان المتعجّب منه، لا لبيان هيئته، وكذلك «رأيت رجلا راكبا» فإنّ «راكبا» لم يسق للدلالة على الهيئة، بل لتخصيص الرجل، وقول المصنف «مفهم فى حال» هو معنى قولنا «للدلالة على الهيئة».

  * * *


(١) «الحال» مبتدأ «وصف» خبره «فضلة، منتصب، مفهم» نعوت لوصف «فى حال» جار ومجرور متعلق بمفهم «كفردا» الكاف جارة لقول محذوف كما سبق غير مرة، فردا: حال من فاعل أذهب الآتى «أذهب» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

(٢) الحال فى اللغة: ما عليه الإنسان من خير أو شر، وهو فى اصطلاح علماء العربية ما ذكره الشارح العلامة، ويقال: حال، وحالة، فيذكر لفظه ويؤنث، ومن شواهد تأنيث لفظه قول الشاعر:

على حالة لو أنّ فى القوم حاتما ... على جوده ضنّت به نفس حاتم

ومن شواهد تذكير لفظه قول الشاعر:

إذا أعجبتك الدّهر حال من امرئ ... فدعه، وواكل أمره واللّياليا