شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

اعراب المعتل من الافعال النكرة والمعرفة

صفحة 84 - الجزء 1

  أشار إلى أن المعتلّ من الأفعال هو ما كان فى آخره واو قبلها ضمة، نحو: يغزو، أو ياء قبلها كسرة، نحو: يرمى، أو ألف قبلها فتحة، نحو: يخشى.

  * * *

  فالألف انو فيه غير الجزم ... وأبد نصب ما كيدعو يرمى⁣(⁣١)

  والرّفع فيهما انو، واحذف جازما ... ثلاثهنّ، تقض حكما لازما⁣(⁣٢)


= حال من الضمير المستتر فى عرف مقدم عليه «عرف» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على فعل، وخبر «أى» هو مجموع جملة الشرط والجواب على الذى نختاره فى أخبار أسماء الشرط الواقعة مبتدأ، ولتقدير: أى فعل مضارع كان هو - أى الحال والشأن - آخره ألف أو واو أو ياء فقد عرف هذا الفعل بأنه معتل، يريد أن المعتل من الأفعال المعربة هو ما آخره حرف علة ألف أو واو أو ياء.

(١) «فالألف» مفعول لفعل محذوف يفسره ما بعده، وهو على حذف «فى» توسعا، والتقدير: ففى الألف انو «انو» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «فيه» جار ومجرور متعلق بانو «غير» مفعول به لانو، وغير مضاف و «الجزم» مضاف إليه «وأبد» الواو حرف عطف، أبد: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «نصب» مفعول به لأبد، ونصب مضاف و «ما» اسم موصول مضاف إليه، مبنى على السكون فى محل جر «كيدعو» جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة لما «يرمى» معطوف على يدعو مع إسقاط حرف العطف، يريد أن ما كان من الأفعال المعربة آخره ألف يقدر فيه الرفع والنصب اللذان هما غير الجزم، وما كان من الأفعال المعربة آخره واو كيدعو أو ياء كيرمى يظهر فيه النصب.

(٢) «والرفع» الواو حرف عطف، الرفع: مفعول به مقدم على عامله وهو انو الآتى «فيهما» جار ومجرور متعلق بانو «انو» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «واحذف» فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «جزما» حال من فاعل احذف المستتر فيه «ثلاثهن» مفعول، لا حذف بتقدير مضاف، ومعمول جازما محذوف، والتقدير: واحذف أواخر ثلاثهن حال كونك جازما