شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

النسب إلى الجمع - يستغنى عن ياء النسب بمجئ الاسم على بعض الصيغ

صفحة 505 - الجزء 2

  والواحد اذكر ناسبا للجمع ... إن لم يشابه واحدا بالوضع⁣(⁣١)

  إذا نسب إلى جمع باق على جمعيّته جئ بواحده ونسب إليه، كقولك فى النسب إلى الفرائض: «فرضىّ».

  هذا إن لم يكن جاريا مجرى العلم، فإن جرى مجراه - كأنصار - نسب إليه على لفظه؛ فتقول فى أنصار: «أنصارىّ»، وكذا إن كان علما؛ فتقول فى أنمار: «أنمارىّ».

  * * *

  ومع فاعل وفعّال فعل ... فى نسب أغنى عن اليا فقبل⁣(⁣٢)

  يستغنى غالبا فى النسب عن يائه ببناء الاسم على فاعل - بمعنى صاحب كذا - نحو «تامر، ولابن⁣(⁣٣)» أى صاحب تمر وصاحب لبن، وببنائه على فعّال فى


(١) «الواحد» مفعول تقدم على عامله وهو قوله اذكر الآتى «اذكر» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «ناسبا» حال من الضمير المستتر فى قوله اذكر «للجمع» جار ومجرور متعلق بناسبا «إن» شرطية «لم» نافية جازمة «يشابه» فعل مضارع مجزوم بلم، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الجمع «واحدا» مفعول به ليشابه «بالوضع» جار ومجرور متعلق بقوله يشابه، وجواب الشرط محذوف يدل عليه سابق الكلام.

(٢) «ومع» ظرف متعلق بمحذوف حال من الضمير المستتر فى قوله «أغنى» الآتى، ومع مضاف و «فاعل» مضاف إليه «وفعال» معطوف على فاعل «فعل» مبتدأ «فى نسب» جار ومجرور متعلق بقوله أغنى الآتى «أغنى» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى «فعل» والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «عن اليا» قصر للضرورة: جار ومجرور متعلق بأغنى «فقبل» الفاء عاطفة، وقبل: فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه.

(٣) «قد ورد من ذلك قول الحطيئة:

وغررتنى وزعمت ... أنّك لابن فى الصّيف تامر